صدام حسين - أطلق لها السيف

12:28 ص | | | 0 تعليقات
تابع القراءة Résumé abuiyad

فيديو.. أغنية الشاب حسني الجزائري للشهيد صدام حسين

7:09 ص | | | 0 تعليقات

تابع القراءة Résumé abuiyad

شعوبيو المغرب من البربر يدعون الى مظاهرات مؤيدة للخوارج في غارداية

6:59 ص | | | 0 تعليقات
دعا نشطاء من الحركة الشعوبية الأمازيغية المتطرفة في المملكة المغربية إلى وقفة تضامنية مع بقايا الفرس من  الطائفة الاباضية "بني مزاب" في مدينة غارداية وهذا إثر الاشتباكات التي حدثت في المدينة بين العرب من قبائل الشعانبة والطائفة الإباضية التي أعلنت الجهاد المقدس قبل أيام .. وتأتي هذه الدعوة من الحركة المتطرفة لتثبت أن لها يد في مايحدث في غارداية من توترات واشتباكات بين الفينة والأخرى .. وإليكم الآن نص النداء 
ونترك لكم التعليق لكم
تابع القراءة Résumé abuiyad

العلامة بن باديس: الحمد لله ثم المجد للعرب

6:51 ص | | | 0 تعليقات
من أجمل الابيات التي ألفها العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس 


الحـمـد لله ثم المـجـد للـعـرب** مَن أنجبوا لبَنِي الإنسـان خيرَ نبـِي
ونشـروا ملةً في النـاس عـادلـةً **لا ظلمَ فيهـا على ديـن ولا نسَـبِ 
وبـذلـوا العلم مجـانـا لطـالبه ** فنـال رُغْبَـاهُ ذو فقر وذو نشَـبِ 
وحـرروا العقلَ من جهل ومن وهَم **وحـرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ
وحـرروا الناسَ من رِق الملوك ومن ** رق القَـداسة باسـم الدين والكتب
قَـومي هـم وبنُـو الإنسـان كلُّهم **عشيرتي وهـدى الإسـلام مطَّـلَبِي
أدعـو إلى الله لا أدعـو إلى أحـد **وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ




                              ابن باديس
تابع القراءة Résumé abuiyad

السكير كاتب ياسين ... عملاق أم وهم كبير

6:36 ص | | | 0 تعليقات
السكير كاتب ياسين ... عملاق أم وهم كبير



عندما هممت بكتابة هذا المقال اطّلعت على مقابلة أجرتها جريدة "الخبر" الجزائرية مع شقيقة كاتب ياسين بهذا العنوان العريض: " كان شيوعيا حتّى النخاع لكن القرآن رافقه حتى آخر لحظة من حياته "

وقد صدقت في الشقّ الأوّل وجانبت الصواب في الشقّ الثاني، وكلّ ما سأذكره يؤكّد هذا، ثمّ من البديهي أن الشيوعية نقيض الدين وحرب على الكتب السماوية لكن كثيراً ما يلجأ بعض الناس إلى مثل كلام هذه المرأة لدفع وصمة الكفر التي تلاحق الماركسيين الّذين يحملون أسماء إسلامية.

كلّما اقترب شهر أكتوبر تحرّكت الأقلّيّة العلمانية التغريبية لإحياء ذكرى وفاة كاتب ياسين باعتباره "عملاقاً عاش حياته كلّها من أجل الجزائر وصنع مجد الثقافة الوطنية وسجّل اسمه بأحرف من ذهب في سجلّ المثقّفين العالميين".

وكاتب ياسين مؤلّف روايات ومسرحيّات باللغة الفرنسية ثم باللهجة الجزائرية العامية عاش في الفترة بين2 اوت 1929 و 28 اكتوبر 1991، كان يقول _ ومازال أنصاره يؤكّدون ذلك _ إنّه حارب الاستعمار الفرنسي بلغته _ أي الفرنسية _ لكن المفارقة أنّه كان "يبغض" فرنسا إلى درجة الهيام بها، فقد كان يتكلّم بالفرنسيّة حتى في حياته اليوميّة _كما صوّره محبّه كمال دحّان في فيلم وثائقي عنه_ وطبع كل كتبه بباريس وقضى آخر حياته بها ، ووافته المنيّة بها وهو يؤلّف كتاباً احتفاء بالذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية.

والّذي يعنيني في هذا المقال موقفه المعادي لكلّ ما هو عربي ومسلم، والّذي تبيّنه هذه النقول الموثقة والّتي لا ينكرها أنصاره (ومصادرها موجودة عندي ومعلومة لدى جميع المهتمّين بالشأن الثقافي)، فقد كتب وصرّح في مناسبات مختلفة بما يلي:

- لقد تعاقب علينا الغزاة الرومان والعرب المسلمون والأتراك والفرنسيون ، وأرادوا جميعا فرض لغتهم علينا بدل الأمازيغية ...اليوم قضينا بالسلاح على وهم الجزائر الفرنسية ولكن لنسقط في وهم أكبر فتكاً، وهو الجزائر العربية الإسلاميّة (وأنبّه قبل الاستمرار في نقل كلامه إلى أن هذا عين موقف الحزب الشيوعي الجزائري منذ نشأته أثناء فترة الاحتلال الفرنسي)، لقد دامت الجزائر الفرنسية104 سنوات بينما تدوم الهيمنة العربية الإسلامية منذ 13 قرنا.

- لازمتُ الكتّاب لكن اشمأززت منه لأني أكره الدين (وهذا ينسف ادّعاءات شقيقته حول مرافقة القرآن له)

- "لست عربيّاً ولا مسلماً إنّما أنا جزائري" !!! (وهذا يدلّ على انقطاعه التامّ عن الهويّة الوطنية وجهله بها، ذلك أن الشعب الجزائري برمّته _ باستثناء الأقلّيّة التغريبية _ يعتبر انتماءه للإسلام والعربيّة مرادفاً للانتماء الوطني ملازماً له لعدم وجود أي أقلّيّة دينية غير مسلمة بالجزائر)

- كان له حضور إعلامي بعد الإستقلال من خلال أسبوعية "الجزائر الأحداث" اليسارية، فقد كان يحرّر ملحقاً سمّاه "البعير البروليتاري" كان مليئاً بالتهكّم بكل ما له صلة بالإسلام، من ذلك:

وصفه للمؤذّنين بكلاب الدوار (أي البادية).

تعريضه بالمساجد ووصفه للمآذن بالصواريخ الّتي لا تنطلق (مع رسم كاريكاتوري توضيحي).

كما عمل صحفيا بجريدة الحزب الشيوعي " الجزائر الجمهورية " ولم تكن تخلو مقالاته ممّا يخدش الدين والمتديّنين .



- تناقلت الأوساط الإعلامية بعد وفاته أنّه أوصى بأن لا يغسّل ولا يكفّن ولا يصلّى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وحتّى وإن لم أقف على نصّ الوصيّة إلاّ أن العقل يصدّقها، والشيء من معدنه لا يستغرب... لكنّهم دفنوه مع المسلمين، ولا علم لي بشأن التغسيل والتكفين.

- تبنّى بقوّة النزعة البربريّة رغم أنّه لا يفهم كلمةً واحدةً من هذه اللهجة كما صرّح بنفسه، وسمّى ابنه "مازيغ" نسبة لهذه النزعة( أذكر بالمناسبة أنه سمّى ابنه الآخر " هنس" Hans وهو اسم ألماني لأن الرجل أقام زمانا في ألمانيا الشرقية الشيوعية آنذاك ، وهو يؤمن بطبيعة الحال بالأممية الاشتراكية نسبا وانتماء )وإنّما فعل ذلك رفضاً للانتماء العربي الإسلامي وانتصاراً للتغريب الفرنكوفوني الّذي تصبّ فيه هذه النزعة غير البريئة.

ويجب أن أشير إلى حقيقة شوّهها أنصاره وخدعوا بها الناس تتعلّق بأشهر رواياته "نجمة"، فقد أشاعوا أن نجمة ترمز إلى الجزائر الّتي هام بها الكاتب وتفانى في حبّها وضحّى بحياته من أجلها، وهذا ادّعاء ليس له أساس من الصحة لأن الأمر يتعلّق بامرأة من مدينة عنابة أحبّها في شبابه، وقد كانت متزوّجة ورغم ذلك عاشرها مدّة ثمانية أشهر، وهذا ما صرّح به غير واحد من أقاربه وأصدقائه ومنهم شقيقته في المقابلة الصحفية المشار إليها... وهذا تحريف تبنّاه كثير من النقاد من غير تمحيص وربّما مع سبق الإصرار لصنع مجد زائف لرجل له عن بلده تصوّر خاص لا تشاطره فيه الأغلبية الساحقة من مواطنيه.



لقد قرأت أهمّ كتب ومقالات كاتب ياسين وباللغة الفرنسية _ الّتي أجيدها بفضل الله _ فوجدتها غامضة المعنى معقّدة المبنى ملتويّة الدروب، وللنقاد أن يقولوا ما أرادوا لكن يبدو لي بعد أن درست حياة الرجل وشخصيّته بدقّة أن لإدمانه على الخمر دخلاً كبيراً في ذلك، فقد ثبت أنه لا يكاد يصحو من السّكر.

ولنا أن نسأل الآن من يرفعونه إلى مصافّ العمالقة الأبطال باسم الجزائر عن صلته بها وبشعبها وقيمها وثوابتها وثقافتها، وهو يجاهر برفضه لدينها ولغتها وكل ما يرمز إليها... وأريد أن يكون واضحاً أنّه لا يعنيني التهجّم على الرجل _ لا حيّاً ولا ميّتاً _ بل أرجو أن يكون قد ألقي إليه بسبب يجلب له المغفرة، لكن يعنيني فكره التغريبي وشبكة الأوهام الّتي نسجت لمغالطة الجزائريين الّذين يلاحظون باستغراب إهالة التراب على علم من أعلامهم المعاصرين "محمد العيد آل خليفة" الشاعر الفحل الّذي نذر قوافيه لخدمة دينه ولغته وبلده، فواجه بها الاحتلال الفرنسي دون هوادة وواصل مشوار التغني بالجزائر حتّى وفاته سنة 1979، لكن المراجع الثقافية تتجاهله تماما لأنه ببساطة ليس علمانيا ولا فرنكوفونيا...ومع محمد العيد لفيف من الأصلاء الذين لقوا نفس مصيره لنفس السبب.

ولعلّ أفضل ما أختم به الموضوع هذه الشهادة عن مكانة كاتب ياسين عند فرنسا، فقد كتب مدير صحيفة "نوفل أوبسرفتور" الفرنسية اليسارية يقول: "إنّه بفضل أشخاص أمثال كاتب ياسين امتنع البعض دائما عن اليأس من الجزائر".

يستطيع الفرنسيون أن يكرّموه لأنه خدم لغتهم وثقافتهم وفلسفتهم للحياة، فبأيّ مبرّر نكرّمه نحن؟إن شعبا أثبت رفضه للأطروحات الشيوعية لا يمكن استغباؤه بالتحريف والطلاسم.

وبعد، أهو عملاق حقّاً... أم هو مجرّد وهم؟

عبد العزيز كحيل .
تابع القراءة Résumé abuiyad

متطرفون ينسبون أبياتا خرافية إلى شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا

2:40 ص | | | 1 تعليق
من الواجب علينا الرد على أمثال هؤلاء الجهلة العنصريون الشوفينيون ، دفاعا عن الحقيقة و دفاعا عن شاعرنا الكبير مفدي زكريا رحمه الله ، و ما أدراك ما مفدي زكريا ، و تنويرا لبعض الأخوة الذين يتداولون عن جهل مثل : هذين البيتين دون تمحيص و تفحيص ولا التحقق من صحتهما ومن قائلهما الحقيقي ، و الحقيقة أنه من السهل جدا و في ثانيتين نسف نسبة هذين البيتين لمفدي زكريا نسفا :
- الأسلوب ركيك جدا ، و من يعرف مفدي و براعته و أسلوبه الرائع في كتابة الشعر العربي الفصيح سيتأكد أن هذين البيتين ليسا لمفدي زكريا قطعا .
- و الظاهر أن واضع البيتين هو شخص متعصب عنصري و جاهل حاقد إذ لا يعرف أن الشعر العربي يجب أن يكون موزونا ، أي أن القافية في نهاية كل بيت من القصيدة يجب أن تكون متشابهة ، و في البيتين القافية الأولى ( ب) و الثانية ( ألف مقصورة) ، فهل يعقل أن مفدي زكريا الشاعر البارع بشعره الموزون يرتكب خطئا فادحا يعتبر من أساسيات كتابة الشعر ؟


- و نتحدى أي شخص أن يجد المصدر الذي يحتوي على هاذين البيتين و رقم الصفحة من كتب مفدي .. كل شعر مفدي زكريا مدون في كتبه ابحثوا وستفاجؤون بحجم الكذب والتزوير الذي ينتهجه هؤلاء البربريست العنصريون المتمزغة الجدد لنشر افكارهم العنصرية..
ثم كيف يعقل أن مفدي زكريا الذي مدح العروبة في أكثر من موضع يعود لينبز عروبته بسوء وهو الناطق والكاتب بحرف الضاد ؟ ، حتى في الياذة الجزائر التي نظمها بعد الإستقلال ، نجده يتحدث عن القومية العربية و العروبة ويدافع عنها ويدعوا لاستعمالهما للوحدة وجمع شمل الدول العربية ، كما هاجم تخاذل العرب و لكن بأسلوب حكيم و بدون أي تعصب و يعتز فيها مفدي زكريا بالعروبة و بالفاتح عقبة بن نافع أيضا :
وُهِـبنا العروبـة جنسا و دينا * * * و إنـاّ بمـا قد وُهـبنا رضـينا
إذا كـان هـذا يـوحّد صـفاّ * * * و يـجمع شمـلا رفـعنا الجبينا
و إن كان يعرب يرضى الهوا * * * ن ، و يلبس عارا ...أسأنا الظنونا
و قلنا : كـسيلة كـان مصيبا * * * و كـاهنة الـحيّ أعـلـم منّـا!
فأهـلا و سهـلا بأبـناء عمّ * * * نـزلتم جـزائرنـا فـاتحـينـا
و مـرحى لعقـبة في أرضنا * * * ينيـر الحـجى و يشـيع الـيقينا
و يعـلي الصوامع في القيروا * * * ن ، و يرفعـها للـدفاع حـصونا
يبـث المراحل في كـلّ فـجّ * * * فـراعت أسـاليبـه الـعالمـينا
و بادره السـمر تـبرا بـملح * * * و ما كان فـزّان عنـه ضـنيـنا
و ما كان جـوهر إلاّ مـدينـا * * * لعقـبة ..يوم اسـتقـلّ السـفيـنا
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر.
هذه هي الأبيات الحقيقة التي تنسب لمفدي زكريا و ليس الظاهرة في أعلى الصورة باللون الاخضر فهما كذب فاضح .

ولجهل هؤلاء العنصريون لا يعلمون أن العلم الحديث أثبت أن بربر-أمازيغ هم قوم مهاجرون مثلهم مثل العرب هاجروا لشمال افريقيا قبل قرون عديدة ولم يسقطوا من السماء على هذه الارض ، وأغلب الاطروحات العلمية تقول أن الامازيغ كغيرهم من العرب هاجروا من المشرق ( وتنسبهم لأبناء كنعان أي أنهم أبناء عمومة للعرب من نفس السلالة ) ومنها من تقول أنهم هاجروا من شمال الصومال ، في كلتى الحالتين فأصل الامازيغ ليس جبال الاوراس ولم يسقطوا من السماء فجأة ليجدوا أنفسهم في شمال افريقيا .
ولا يسعنا القول لهؤلاء العنصريون الحمقي الجدد ومن سار على دربهم إلا مقولة :
"" الاشاعه يؤلفها (الحاقد) وينشرها (الأحمق) ويصدقها (الغبي) ويتناقلها من لا يخاف الله . . .
ــــــــــــــــــــــ
حركة القوميين العرب في الجزائر ( العروبه أولا ) \ شعبة التوجية المعنوي والتعبئة العامة.
تابع القراءة Résumé abuiyad

الحركة الأمازيغية... حالة حرب معلنة على الإسلام والعروبة!

4:35 ص | | | 0 تعليقات
الحركة الأمازيغية... حالة حرب معلنة على الإسلام والعروبة!


شكل انعقاد مؤتمرين اثنين لأمازيغيي شمال إفريقيا وأوروبا نهاية أكتوبر المنقضي، بكل من مدينتي مكناس المغربية وتيزي وزو الجزائرية، تحولا نوعيا في الحركة السياسية الأمازيغية التي ولدتقبل عقدين من الزمن، وتجمعت غالبية أطيافها في منظمة دولية أطلق عليها"الكونغرس العالمي الأمازيغي"، ليكون منبرا يعبرون من خلاله عن مواقفهم ومطالبهم السياسية والثقافية، ويضغطون من خلاله على أنظمة بلدان المنطقة.



تأسس الكونغرس العالمي الأمازيغي في شتنبر من عام 1995 كمنظمة غير حكومية تضم عددا من الجمعيات والهيئات الأمازيغية في ما يسميه دعاة النزعة الأمازيغية بمنطقة"تامازغا" ـ وهو مصطلح أمازيغي يعني أرض الأمازيغ التي كانت تمتد من واحة سيوة في مصر شرقا حتى جزر الكناري غربا ومن سواحل البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى نهر السينغال جنوبا ـ، و تحددت أهداف الكونغرس في القضايا التالية: الدفاع عن حقوق الأمازيغ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللسانية، المطالبة بالاعتراف بالأمازيغية في دساتير البلدان الموجودة في منطقة"تامازغا"، التنسيق بين نشطاء الحركة الأمازيغية في العالم، ثم النهوض بالتراث الأمازيغي، من حيث اللغة والتقاليد والعادات.

غير أن تلك المنظمة، التي أرادت لنفسها أن تكون دولية وأن تلعب بورقة"الشعوب الأصلية" بالاستناد إلى مواثيق الأمم المتحدة بهذا الخصوص، تحولت من مجرد منبر للتعبير عن المطالب إلى منصة للهجوم على الإسلام والعروبة، والأكثر من ذلك أن بعض أقطاب الحركة الأمازيغية بات يبدي ترحيبه بالتعاون مع الدولة العبرية على حساب الوحدة الوطنية الداخلية، إلى حد أن بعضهم قام بزيارات إلى الكيان الصهيوني، وهاجم من هناك البلدان المغاربية، معتبرا أن العرب جاؤوا غزاة وعليهم أن يرحلوا.

مطالب بلا حدود

ولم يكن خافيا أن الحركة الأمازيغية، التي بدأت ثقافية على احتشام ثم أصبحت ذات صبغة سياسية قبل أن تطغى عليها السياسة تماما، ولدت بنية الاستقواء بالأجنبي، ومع هبوب أولى رياح العولمة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي أخذت ترفع لهجتها عاليا وشملت مطالبها أمورا لم تكن مطروحة من قبل، مثل الدعوة إلى تغيير الدساتير في دول المنطقة للاعتراف بأن اللغة الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية، هذا على الرغم من أن الباحثين في علم اللسانيات، من الأمازيغيين أنفسهم، يؤكدون بأن الأمازيغية ليست لغة، بالمعنى العلمي الذي يتضمن قواعد محددة، بل مجرد لهجة للتخاطب بين سكان مناطق معينة، بمثل ما هو الأمر مع اللهجة العامية"الدارجة" المغربية، والأكثر من ذلك أن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة بل بلهجات متعددة، إذ في المغرب يتم إطلاق صفة الأمازيغية على ثلاث لهجات بحسب المناطق المختلفة، وهي السوسية والريفية والبربرية.

وفي خطوة إضافية ـ وربما لضرب آخر مسمار في جدار الانفصال ـ أقدم باحث مغربي على ترجمة القرآن الكريم إلى الأمازيغية، في خطوة لقيت ترحيبا كبيرا بين دعاة تلك النزعة وخصوصا في الخارج، باعتبار ذلك انتصارا كبيرا على دعاة التعريب، هذا في الوقت الذي نلاحظ أن المغرب والجزائر على سبيل المثال شهدا فقهاء كبارا وعلماء أفذاذا من المناطق الأمازيغية لم تكن لديهم أي عقدة من العربية، بل قدموا خدمات للغة الضاد وألفوا في الفقه والحديث وعلوم العربية، لأن المشكلة لم تكن مطروحة من الأصل.

ومنذ العام 1995، تاريخ إنشاء الكونغرس العالمي الأمازيغي، تطورت تلك المطالب بشكل مضطرد مع توالي الدعم الأجنبي للكونغرس الذي يتخذ باريس مقرا له، في مفارقة غريبة تظهر الارتهان الواضح للسياسة الاستعمارية الفرنسية ذات التاريخ الطويل في بلدان المغرب العربي وشمال إفريقيا. وفي مبادرة للتجاوب مع بعض تلك المطالب أقدم الملك محمد السادس في المغرب على إنشاء"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" عام 2001 لكي يكون مؤسسة تنكب على البحث في الشؤون الثقافية الأمازيغية، وإحياء اللهجات الأمازيغية ووضع دراسات لغوية حولها وإحياء التراث الأمازيغي، وجاء بعد ذلك خطوة تالية تمثلت في إقرار تدريس اللغة الأمازيغية في سلك التعليم الابتدائي بالبلاد.

غير أن كل تلك المكاسب لم ترض النشطاء الأمازيغيين الذين ظلوا يعتبرون أن مطالبهم الأكثر أهمية، بالنسبة لهم، لم يتم التجاوب معها من الجهات الرسمية، وعلى رأس تلك المطالب تعديل الدستور بما يقر الاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية، ومنح هامش أكبر مما عليه الأمر حاليا للأمازيغية في وسائل الإعلام الرسمي، وتدريس الأمازيغية في جميع أسلاك التعليم، والسماح بإطلاق أسماء أمازيغية قديمة كانت موجودة قبل الإسلام على المواليد الجدد اليوم، باعتبار ذلك جزءا من "الذاكرة" الأمازيغية.

وإذا كانت هذه المطالب لدى الحركة الأمازيغية المحلية تتشابه بين المغرب والجزائر، مع تنويعات جزئية لا تؤثر في المشهد العام، وترجع بالخصوص إلى طبيعة الدولة وحالة الحراك السياسي في البلاد، فإن الكونغرس العالمي الأمازيغي يسير أبعد من ذلك، ويعتبر أن تلك المطالب المحلية رافد من روافد رؤيته العامة لكنها ليست كل شيء، ويطرح قضية أكبر وأعقد من ذلك، يسميها الاستقلال الذاتي لسكان منطقة تامازغا، أي جميع بلدان شمال إفريقيا الحالية إلى نهر النيجر. ويرى هؤلاء أن الأمازيغ يشكلون الغالبية العظمى من سكان تلك المناطق، وبالتالي يتوجب "إعادة" أراضيهم إليهم، وأن التعريب في شمال إفريقيا نوع من"الاستعمار" الوافد من المشرق العربي، بل إن بعض هؤلاء لا يخفون عداءهم للإسلام نفسه، معتبرين أن الفتوحات الإسلامية شكلت نوعا من "الاحتلال".

وقد شكل دخول الكونغرس العالمي الأمازيغي منتدى الشعوب الأصيلة الذي تعقده الأمم المتحدة كل عام في جنيف، بداية التحول في صراع الأمازيغيين في شمال إفريقيا ضد الدولة المركزية، بحيث أصبحت هناك مطالب يتم تغليفها بالشرعية الدولية، تحت ذريعة حقوق الشعوب الأصيلة. وفي شهر يوليو الماضي وجه أحمد الدغرني، عضو الكونغرس العالمي الأمازيغي ورئيس "الحزب الديمقراطي الأمازيغي" الذي رفضت الدولة المغربية الترخيص له، كونه يخالف قانون الأحزاب السياسية الذي يمنع تأسيس أحزاب على أساس عرقي، رسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي هانزجرت بوتن يطالب فيها بتجميد اتفاقية الشراكة بين الاتحاد والمغرب، بدعوى أن الدولة المغربية"تمارس سياسة تفرقة عنصرية (أبارتايد) بحظرها الأسماء الأمازيغية وحظر الأنشطة الثقافية، وعدم إصدار تراخيص لإنشاء الجمعيات الأمازيغية، وقمع الاعتصامات والمظاهرات، وتجميد ملف القناة الأمازيغية"، وشكلت تلك الخطوة تحضيرا لحملة دولية من أجل الضغط على المغرب من بوابة الأمازيغية.

انقسام الكونغرس

لكن شهر العسل لم يدم طويلا، بحسب العديد من المراقبين، بين أمازيغيي الكونغرس، خصوصا الجزائريين والمغاربة الذين تخترقهم خلافات ذاتية. ففي شهر يونيو الماضي منعت السلطات الجزائرية انعقاد المؤتمر الخامس للكونغرس في مدينة تيزي وزو بمنطقة القبايل البربرية، ما دفع هؤلاء إلى التفكير في نقله إلى مدينة مكناس المغربية. غير أن قسما من الكونغرس بقي مشتبثا بعقد المؤتمر في الجزائر، بينما أصر قسم آخر على عقده بالمغرب، ليبدأ الصراع داخل المنظمة بين التوجهين، صراع دخل فيه الكثير من السياسة والحسابات المادية، إذ كشفت تقارير إعلامية موثوقة نشرت في الجزائر والمغرب أن الخلاف بدأ أساسا بسبب الإعانات المالية التي يتلقاها الكونغرس من جهات دولية، وقالت تلك التقارير إن مجلس الكونغرس سجل اختلاسات مالية من ميزانيته، ووجه الاتهام إلى رئيس الكونغرس الجزائري لوناس بلقاسم. هذا الأخير مال إلى أطروحة عقد المؤتمر بالمغرب، فما كان من بعض الأعضاء الجزائريين إلا أن اتهموه بالتحالف مع المغرب على حساب الجزائر، خصوصا في ظل الاحتقال السياسي الحالي بين البلدين الجارين على خلفية نزاع الصحراء الغربية. وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي عقد مؤتمران للكونغرس في توقيت متزامن، الأول في الجزائر والثاني في المغرب، وخرج كلا المؤتمرين بانتخاب هياكل الكونغرس، لنصبح أمام منظمتين تتنازعان الشرعية، ينتظر أن تطرح أمام القضاء الفرنسي قريبا، باعتبار أن مقر الكونغرس بوجد في باريس.

ويبدو أن الخلافات داخل الكونغرس العالمي الأمازيغي، الذي دخل حالة حرب معلنة، لن تهدأ في القريب، وتظل مرشحة لمزيد من الاتساع. فالكونغرس تخترقه توجهات عدة أصبحت واضحة بعد أزيد من عقد من تأسيسه، إذ إلى جانب التوجه الذي يرى ضرورة الاستقواء بالأجنبي، خصوصا إسبانيا وفرنسا، هناك توجه آخر يرى ضرورة الحفاظ على الاستقلال الذاتي للحركة الأمازيغية، حتى لا يتم توظيف التبعية للخارج كسلاح في الداخل للتشكيك في "صدقية" المطالب التي يرفعها الكونغرس، وضرب مشروعيته أمام الأمازيغيين المغاربة الذين لا يقاسمون الكونغرس أفكاره ومواقفه، ما يجعل النخبة الأمازيغية تعزف على بعض الأوتار على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، من الحوادث العادية التي تحدث لأي مواطن، لاستخدامها في دعم شعاراته والتأثير على الأوساط الأمازيغية.
تابع القراءة Résumé abuiyad

جميع الحقوق محفوظة ©2013