الحركة البربرية وخطرها على الجزائر والمغرب العربي

4:21 ص | | | 0 تعليقات
مقال حول الحركة الأمازيغية الشعوبية العنصرية 





إن الشعب الجزائري تعود أنسابه إما إلى العرب وهم الغالبية العظمى بحيث يشكلون 75% وإما إلى الأمازيغ، مع وجود بعض الأصول الأخرى وهي نادرة كالأتراك....

وأكثر العرب من بني هلال، والبربر قبائل كثيرة منهم الزواوة وهم سكان ما يسمى الأن ببلاد القبائل في الوسط، والشنوة في تيبازة والشاوية في ناحية الشرق كباتنة، والتوارق في الصحراء الخ .... وكل هؤلاء من قبائل البربر القديمة المعروفة تاريخيا .

ندري من هم الأغلبية في الجزائر وهم العرب أما البربر فيتركزون في مناطق محدودة لكنهم عاشوا منذ القديم في إخوة واتحاد لا يفرقهم أحد لأن ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان كما قال إمامنا وشيخنا وعالمنا الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس القسنطيني البربري حفيد الزيريين البربر المؤسسين للدولة الزيرية السنية بعد طردهم لدولة الرافضة المسماة زورا بالفاطمية
فالشعب الجزائر مسلم بمكوناته العربية والبربرية الخ...

ولكن هناك ما يسمى بالنزعة البربرية أو الأمازيغية (وهذا اصطلاح سياسي لا علاقة له بالجنس)، حتى أن هناك ممن يساندهم وليسوا من البربر فقط لكونهم لهم ميول شيوعية أو علمانية أو فرانكفونية، وباختصار لا دينية "معادية للإسلام والعربية".

هذه الحركة البربرية صاحبة فكرة القومية واللغة البربرية الشعوبية (والمعادية للدين في ما بعد)، ظهرت قبل بداية الثورة في الأربعينيات من القرن الماضي، ولما تفطن لها الوطنيون بزعامة القائد الكبير مصالي الحاج طردوهم كل مطرد من الحركة الوطنية وأذلوهم، لأن الشعار كان حينئذ: الإسلام ديننا العربية لغتنا والجزائر وطننا، وكان من طردوا من الحركة آنذاك التحقوا بالحزب الشيوعي الفرنسي (ثم الجزائري)!!!

وجاءت الثورة وخفت معها كل صوت، إلا صوت السلاح والحق، وبعد الإستقلال عادت رأس الأفعى لتطل برأسها لتفريق الأمة...

والذي ينبغي أن يذكر، أن أصل هذه الأفعى هي حركة فرنسية ابتدأت مع فجر الاحتلال، حيث درس المستعمر المجتمع الجزائري ووجد أن الفئة الأكثر قابلية للإنسلاخ من دينها وعربيتها ووطنيتها هي الفئة التي تختلف عن باقي فئات هذا الوطن من حيث اللغة والعادات... ولكن هيهات أعظم الثورات وأعظم المجاهدين وأعظم العلماء خرجوا من تلك المنطقة... وحافظت الزوايا على القرآن وتدين أهل المنطقة... ولكن التعرب واجب كما قال ابن تيمية (أقصد تعلم اللغة وليس الأعراب)، وما دام لم تتعرب تلك المنطقة فما زالت قابليتها للانسلاخ مستمرة ولو بعد حين...

لم ييأس الاستعمار من أهل القبائل (وهل ييأس الشيطان؟)، وأسس لهم مدارس للتنصير تحت إشراف الآباء البيض (مثل مدرسة ميشلي - عين الحمام)، التي كان فيها الكاردينال لافيجري (إن لم تخني الذاكرة) من أعظم منصريهم وكان شعاره الإنجيل بيد وقطعة الخبز في اليد الأخرى
وقاموا بتربية الأيتام خصوصا أبناء شهداء الثورات المختلفة الخ...
تمكنوا من تكوين نخبة ولو صغيرة تنكرت لدينها ولتاريخها، وصارت تعتبر العرب الفاتحين محتلين، والأتراك مستعمرين شأنهم شأن الرومان والوندال... والفرنسيين منورين ومتنورين

شعارهم القومية الأمازيغية البربرية، وهدفهم تحطيم الشخصية الوطنية المبنية على الإسلام والعربية، فيكتبون لغتهم بحروف لاتينية... ثم تدرجوا حتى فشى فيهم التنصير... وغلاتهم يدعون إلى الانفصال أو الحكم الذاتي... ولم لا، فهم يعتبرون أنفسهم شعبا مغايرا ذو لغة مغايرة ودين مغاير لبقية الشعب...

هذا جانب فقط من الجوانب ولا يمكن إعطاء الصورة الكاملة في هذه العجالة .

ثم الظلم الذي تكلم عنه أخونا الحربي، أقول ما القبائل بأكثر ظلما من غيرهم، بل مقارنة ببعض المناطق الأخرى بلاد القبائل محظوظة جدا في باب الاستثمار والهياكل القاعدية والطرقات الخ، مقارنة ببعض المناطق كمنطقة الشاوية (وهم بربر)، ولم نسمعهم يوما ثاروا لأجل هوية أو انفصال، وإنما يثورون أحيانا من أجل الخبز والعمل، ولو خرجت إلى مناطق أخرى من البلاد (بربرية أو غير بربرية) لتقطع قلبك من الحزن والأسى عما ينتشر فيهم من الفقر والجهل والأمية... ومع ذلك لم يطالبوا في يوم من الأيام فرنسا بالتدخل من أجل حقوقهم... وهم مستعدون لأن يكونوا في أول الصفوف دفاعا عن البلاد إذا داهمها الخطر... فرج الله عنا وعنهم وأثابنا وإياهم فضل الدنيا والآخرة... ولعن الله ظالمهم وآكل حقوقهم لعنا كبيرا آمين


وباختصار الحركة البربرية (وليس كل البربر)، حركة قومية شعوبية معادية للإسلام والعربية، وهي حركة تأسست في فرنسا وأكبر دعاتها تربوا في حضن الفرنسيين...
ولها تأثير كبير على البربر في منطقة القبائل، وليس الكل يعرف خبايا الأمور، فالعصبية القومية لا تزال موجودة عند الكثير من المتدينين... فضلا عن غيرهم


هل أعجبك الموضوع ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013